تناقصت رؤوس الأبقار بولاية تيارت، حيث أصبح عددها 40 ألف رأس بعدما كان في السنتين الماضيتين 70 ألفا، أي بفارق 30 ألف رأس بكامل تراب الولاية، وهوما أعلن عنه المفتش الولائي للبيطرة قوادرية يوسف من مديرية المصالح الفلاحية بولاية تيارت.
صرّح المفتش الولائي للبيطرة أنّ جميع الأبقار المتواجدة بولاية تيارت تخضع لعملية التلقيح السنوي، وترجع أسباب تناقص الأبقار إلى الذبح العشوائي للبقرة الأنثى، التي تتطلب أكل مادة الخرطال بكثرة كونها مطلوبة بحدّة وتدر الحليب وتزيد من وزن البقرة، زيادة على غلاء معيشتها المتمثلة في الاعلاف ومادة التبن الذي وصل إلى 1200 دج للكومة الواحدة بسبب الجفاف الذي عرفته المنطقة في الأعوام الماضية، وبسبب عدم إجراء عملية تلقيح الأبقار لبعضها البعض.
لحم الأبقار ارتفع بطريقة جنونية، حيث كان الكلغ الواحد لا يتعدى 200 دج في الأعوام المنصرمة، وارتفع خلال 5 سنوات إلى أكثر من 1000 دج في بعض المناطق، وبسبب عدم تربية الأبقار، فقد ارتفع ثمن بيعها الى 25 مليون سنتيم في سوق المواشي، وارتفع سعر دواء وتلقيح الابقار الى أسعار خيالية.
وبدأ موّالو البقر يدقّون ناقوس الخطر في امتلاك الأبقار بحساب أن كل بقرة عندما تموت يخسر صاحبها أكثر من 20 مليون سنتيم، بينما فقدان شاة من الغنم أو الماعز لا تتعدى خسارتها قيمة 2 مليون سنتيم إذا كانت من النوع الجيد كالرامبي أو الجلفاوي.
ونشير أنّ ولاية تيارت المعروفة بتربية المواشي كالأغنام والابقار، تضاءلت بها شعبة الأبقار بشكل ملفت للانتباه، وأصبح الزائر لها لا يرى الابقار التي كانت تنتشر عبر الطرق الرئيسية ولا سيما الوطنية والولائية للاسباب المذكورة، ولو أنّ بعض الولائم كانت تقوم على ذبح الابقار، وحتى المستهلكين للحوم الأبقار لكونها ناقصة من الكوليسترول وخالية من الشحوم وبعض مكوناتها توصف حتى للاستطباب.